دُعاء مُتحرك

اللَهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا يَنبَغِي لِجلالِ وَجهِكَ وَعَظيمِ سُلطانِكْ. اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَلِلْمُؤمنينَ والمُؤْمِناتِ والمسلِمينَ والمُسْلِمات.

الأحد، 7 فبراير 2010

الرئيسية لا تَستَخِفَ بأحَدْ

لا تَستَخِفَ بأحَدْ



في إحدى الأيام دَخَلَ صَبيُ يَبلُغُ مِنَ العُمْر 10 سَنَوات مَقهىً كَبيَراً وَمُزدَحِمَاً وَجَلَسَ على الطاولة، فَوَضَعَ عَامِلُ المَقهى كأسَاً مِنَ المَاء أمامَ الصَبي.


سَألَهُ الصَبي: كَمْ سِعرُ الآيس كريم بالشيكولاتة؟ فَأجابَهُ العَامِل: خَمسَةُ دولارات.


فَأخْرَجَ الصَبيُ يَدَهُ مِنْ جَيبِهِ وَأخَذَ يَعُدُ النُقُود، ثُّمَ سَألَ ثَانِيَةً: حَسَنَاً . . . كَمْ سِعْرُ الآيس كريم العادي؟


وفي هَذهِ الأثنَاء . . . كَانَ هُنَاكَ كَثيرٌ مِنَ النَاسِ في انتِظارِ خُلُوِّ طاولة في المَقهى لِلجُلوسِ عليها . . . فَبَدأ صَبْرُ العَامِلِ في النَفاذ وَأجابَ بفَظاظة: أربَعَةُ دولارات.


فَعَدَّ الصَبيُ نُقُودَهُ ثَانيَةً . . . وَقَال: سَآخُذُ الآيس كريم العادي . . . فَأحضَرَ لَهُ العَامِلُ الطلَبَ وَوَضَعَ فاتورَةَ الحِسابِ على الطاولةِ وَذَهب.


أنْهَى الصَبيُ الآيس كريم . . . وَدَفَعَ حِسابَ الفاتُورة . . . وَغَادَرَ المَقهَى . . . وَعِنْدَمَا عَادَ العَامِلُ إلى الطاولةِ لِمَسحِها وَتَنظيفِهَا . . . إغرَورَقَتْ عَيْنَاهُ بالدُموع . . . حَيثُ وَجَدَ بجَانِبِ الطَبقِ الفَارغ دولاراً واحِداً !!!


تَخّيْل أخي الكَريم . . . لَقَدْ حَرَمَ الصَغيرُ نَفسَهُ مِن شِراءِ الآيس كريم بالشيكولاتة وَالتي يُحبُها حَتّى يُوَفَّرَ النُقودَ الكافِية لإكرامِ العَامِل.


أخي الكَريم . . . لا تَستَخِفَ بأيّ أحَدْ حَتّى لَوْ كَانَ صَبيَاً صَغيراً . . . وَلاحِظ مَعي أنَّ طريقَةَ الإهداء أثمَنُ مِنَ الهَديةِ نَفسِها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.