دَعوْتـُكَ يا منْ يُجيبُ الدُعـــــــــــاءْ ويا منْ لهُ يسجُدُ الاقويــــــــــــــاءْ
ويا منْ برحمتهِ أستجيــــــــــــــــرُ ليرفعَ عنـّي الاذى والبــــــــــــلاءْ
لكَ الحَمْــــــدُ وحـْدكَ أنتَ المغيثُ وأنـْتَ المُدبـّرُ يا ذا البَهــــــــــــاءْ
خلقـْتَ بني آدم ٍمنْ تـُـــــــــــــرابٍ وصيّرتهُمْ بشــــــــراً أسويـــــــــاءْ
فرفـْقــاً بطينكَ يا ذا الجــــــــــــلال اذا كانَ يومــاً بجهــل ٍ أســـــــــاءْ
وراحَ يُفتشُ تحتَ القـُبــــــــــــــــور عن العون ِ مُعتقِـــــداً أو ريـــــــاءْ
طريقي إليكَ طريــقُ الوضـــــــــوحِ وليسَ التعرٌّجُ والالتــــــــــــــــــواءْ
دعوتـُكَ أنت القريبُ إلـــــــــــــــيَّ أأحتاجُ يا خالقـــي وُسطــــــــاءْ؟
أأطمعُ في حاجــــة ٍ من ســواكَ وبينَ يديكَ يفيضُ العطــــــــــــــــاءْ
وهبْني سألتُ إليكَ شفيعــــــــــاً فمنْ ذا الذي خلقَ الشـُفعــــــــاءْ
ومنْ ذا الذي أوجدَ الكائنـــــــــاتِ وطـرّز َ بالنور وجـْــــهَ السمـــــــاءْ
تُسبّحُ باسمكَ حتى الطيــــــــور ويَطلُبُ عطفكَ طينٌ ومــــــــــــــاءْ
أسائلُ أمّارة السوء نفســـــــــي لماذا التوجُـــــــهُ للأوليــــــــــــــاءْ
أدعوةُ ربّ عظيم ٍ قديـــــــــــــــرٍ ودعوةُ عبدٍ فقيـــــــر ٍ ســـــــــواءْ!
وهل يرتجي مُعدَمٌ مُعدمـــــــــــاً وأنّى يصحّ ُ لديـــــــه الرجـــــــــاءْ
ألا ساءَ ما يحكمون وســــــــاءتْ عقولٌ يُسـيّرُها الادعيــــــــــــــــاءْ
د. عباس الجنابي 1 مارس 2009
في لندن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق