دُعاء مُتحرك

اللَهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا يَنبَغِي لِجلالِ وَجهِكَ وَعَظيمِ سُلطانِكْ. اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَلِلْمُؤمنينَ والمُؤْمِناتِ والمسلِمينَ والمُسْلِمات.

الثلاثاء، 5 يناير 2010

الرئيسية إلى إبنَتِي الحَبيبَة التي لَم تُولد بَعد

إلى إبنَتِي الحَبيبَة التي لَم تُولد بَعد




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدُ للهِ وكفى، والصلاةُ والسلام على خير خلقهِ الذينَ اصطفى، وعلى آلهِ وصَحبهِ ومَنْ سَارَ على نهجهم واقتفى.



إلى إبنتي الحبيبة التي لم تولد بعد ،،،



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أما بعد:



ابنتي الحبيبة ،،، أخطُ لكِ هذهِ الحروف بكلِ الحُبِ والعَطفِ والحنانِ والشوقِ واللهفة، سَائلاً المَولى عزّ وجلّ أن يُنبتكِ النباتَ الحَسن ويَرزقنا بركِ، ابنتي الحبيبة ،،، لم أدخر جهداً مُنذُ البدايةِ لكي تكوني مُؤمنةً صَالحة، فاخترتُ الزوجةَ الصالحة ذات الدين كما وَصّانا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فكانت نِعمَ الزوجة التي قال فيها حبيبنا المصطفى في الحديث الصحيح : "الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة".


ابنتي الحبيبة ،،، إنني ووالدتكِ الغالية ننتظرُ قدومكِ بكل شوق، شوقنا إليكِ كبيرٌ جداً بحيث أننا أصبحنا لا ننامُ إلا بعد أن نكلمكِ ونقرأ على مسامعكِ المعوذات والقرآن الكريم بشكلٍ يومي، ابنتي الحبيبة ،،، سَتولدينَ بأمر اللهِ في خير الشهور عند الله (شهر رمضان المبارك) وهي بشرى خير بأمر الواحد الأحد، وأرجو مِن الله العزيز القدير أن تولدينَ في ليلة السابع والعشرين مِن شهر رمضان المبارك، خصوصاً وأن أمكِ قد وُلِدَت في ليلة السابع والعشرين مِن شهر رمضان المبارك.



ابنتي الحبيبة ،،، سنحرصُ على تطبيق سُنة النبي المصطفى لدى استقبالنا لكِ مِنَ اللحظةِ الأولى، ومِن هذه السُنن: الأذان في أذنكِ اليمنى وإقامة الصلاة في أذنكِ اليسرى (مع علمنا بضعف الأحاديث بهذا الخصوص) وذلك بعد مراجعة أهل العلم، الدعاء لكِ بالسلامة والعافية والهداية وبأن تكوني مِنَ الصالحات، التحنيك بالتمر لكونه سنةٌ ثابتة عن النبي صلى اللهُ عليهِ وسلم، العقيقة بشاة واحدة لكونكِ أنثى (مباركة بأمر الله) لكون العقيقة سنة مؤكدة، إختيار الإسم الطيب الجميل في اليوم الأول لأنه لا يُستحب تأخير التسمية، ولن نقوم بحلق شعر رأسكِ لوجود خلاف في حكم حلق شعر المولودة الأنثى والتصدق بوزنهِ فضة أو ذهب.



ابنتي الحبيبة ،،، ستولدينَ في زمانٍ كثرت فيهِ الفتن وإنتكست فيهِ الفِطر، وقل فيهِ الصدق وظهر فيه الكذب وانتشر حتى صُدقَ فيه الكاذب وكُذبَ فيه الصادق، زمانٌ فيهِ البِدع والشُبه قد فشت، والشهواتُ انتشرت وطغت، وعاد فيه الإسلامُ غريباً كما بدء، فكوني ابنتي الحبيبة مِنَ الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس ويُصلحون ما أفسد الناس، ابنتي الحبيبة ،،، لاتغتري بالشعارات الزائفة التي يطلقها أعداء الإسلام، فحجابكِ هو هويتكِ وعزتكِ وتاج عفافكِ، وجمالكِ في حياءكِ، ودينكِ هو مصدر عزتكِ، فلا عِزة لنا إلا بالإسلام، فاسعي ابنتي الحبيبة لتكوني داعيةً لله سبحانه وتعالى في كلِ وقتٍ وحين، ولاتدخري جهداً في سبيل رفعة دينكِ.



ابنتي الحبيبة ،،، أسأل الله أن يجعل القرآن العظيمربيع قلبكِ وجلاء همكِ وغمكِ ونور بصركِ وهدايتكِ في الدنيا والآخرة، وأسألُ الله أن يرزقكِ تلاوة القرآن الكريم على الوجه الذي يرضيهِ عنكِ آناء الليل وأطراف النهار، كما أسألُ الله لكِ التوفيق والسداد وأن تبلغي أشدكِ ويرزقنا بركِ، ابنتي الحبيبة ،،، نحبكِ وسنحبكِ بكل جوارحنا، نحنُ بانتظاركِ بكلِ الحُبِ والعَطفِ والحنانِ والشوقِ واللهفة، وهذه رسالتنا الأولى تتبعها رسائل إن شاء الله، سُبحانكَ اللهُمَ وبحَمدِك نشهدُ أنَ لا إلهَ إلا أنت نستغفركَ ونتوب إليك، والسلام عليكِ ورحمة الله وبركاته.


حررها والداكِ في يوم السبت الموافق 22/08/2009 للميلاد والموافق 01 رمضان 1430 للهجرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.