ليتَ الدعاة إلى الله ينزلونَ إلى أوساط الشعب، ويلمسونَ بأنفسهم وتجاربهم الخاصة عُمقَ مأساة البشر في أنفسهم وإلى أي مدىً وصلَ ارتكاسُ الناس في حمأة الدنيا، والتدهور الأخلاقي، والفسق والعصيان.
ليتهم ينزلونَ مِن أبراجهم النفسية واستعلائهم الفكري، ولو أنهم نزلوا إلى أوســــاط الشعب لحصلت ثورةٌ حقيقية في عالم الدعوة إلى الله، غيّرت كل أسـاليب الدعاة الحالية التي مافتئوا قائمينَ عليها مُـنـذُ نصف قـرن مِـن الزمان، وسيبقونَ كذلك مادامت هذه الأبراجُ حاجزاً حقيقياً بينهم وبين الجماهير وآلامها وآمالها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق