كان للحسن البصري -رحمه الله- أسلوبٌ بديع في النهي عن الغيبة
وبيان خطرها وأثرها، حيث قال له رجل: إنّك تغتابني، فأجابه الحسن بقوله: "ما
بلغ قدرُك عندي أن أحَكِّمْك في حسناتي".
وقد ذُكر له أنّ فلانًا قد اغتابه، فبعث الحسن إليه بطبقٍ فيه
حلوى، وقال له: "بلغني أنك أهديت إليَّ حسناتك فكافأتك".
ولهذا فقد عُدّ أسلوبه
من أفضل أساليب التأديب والإرشاد إلى نبذ الغيبة، وكان يُذكّر الآخرين بعقاب
الغيبة وضررها في الآخرة، ويُكافئ عليها بشيء من مُتَع الدنيا وطيّباتها في مقابل
ما يحظى به من الحسنات والثواب في الآخرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق