لَمْ تُنْزَع تِلكَ الصَفحَة . . . وَلم تَسقُط تِلكَ الوَرقَة . . . فَالجَمَالُ وَالرقَةُ . . . وَالنَقاءُ وَالطُهرُ يَأبَى أنْ يَرتَعَ فِيْ مُستَنقَعِ الفَسَاد.
للهِ ذَرُ تِلكَ الوَرقَةِ . . . قَرَرَت تَغييرَ وَاقِعَهَا وَمُستَقبَلَهَا . . . فَانْسَلّت مِنْ مُستَنقَعِ الفَسَادِ . . . الذيْ لَمْ تُسقَى فِيهِ إلا مِنَ الكَذِبِ وَالخِيَانَةِ . . . وَسُوءِ الأخلاقِ . . . فَإنْ خُدِعَتْ حِينَاً مِنَ الدَهرِ فَلَنْ تُخدَعَ لِبَاقِي أيَامِه.
انْسَلّت - رُغْمَ الإدِعَاءَاتِ الكَاذِبَةِ - بَاحِثَةً عَمَّا يَليقُ بِهَا مِنْ صِفَاتٍ زَاهِيَةٍ نَظيفَة . . . كَالنَحْلَة تَأنَفُ الهُبُوطَ عَلى القَاذُورَات . . . وَلا تَسأَلُ أبَداً أينَ يَذهَبُ العَسَل؟!
أمَّا المُستَنقَع . . . فَلَم يَزدَاد إلا ألمَاً عَلى ألَمِه . . . وَظُلمَةً عَلى ظُلمَتِه . . . وَرُكودَاً عَلى رُكُودِه . . . وَحَسرَةً عَلى حَسرَة . . . لِمُغَادَرَةِ الشَيئِ الوَحِيد النَظيفِ فِيْه . . . بَينَمَا تِلكَ الوَرَقَة تَسألُ اللهَ عَلى الدَوَام . . . أنْ يَجِفَ القَذَرُ وَالفَسَادُ المُتَغَلغِلُ فِي قَلبِ ذَاكَ المُستَنقَع.
اللهُّمَ أصلِح فَسَادَ قُلوبنَا . . . وَأصلِحنَا وَأصلِح بنَا . . . وَاجعَلنَا صَالِحِينَ مُصلِحين . . . بمَنِكَ وَكَرَمِكَ يَا أكرَمَ الأكرَمِين.
حُررت في يَوم الأربعاء المُوافق 20/06/2012 للميلاد بقَلَم حَفِيْدُ العَتِيْق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق