دُعاء مُتحرك

اللَهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا يَنبَغِي لِجلالِ وَجهِكَ وَعَظيمِ سُلطانِكْ. اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَلِلْمُؤمنينَ والمُؤْمِناتِ والمسلِمينَ والمُسْلِمات.

الخميس، 28 مايو 2009

الرئيسية إلى سَلَةِ المُهمَلاتِ المَنسيَة

إلى سَلَةِ المُهمَلاتِ المَنسيَة



لِمَن خدعَ وتلون ... لِمَن كذبَ وغدر ... لِمَن خان وظلم ... لِمَن ملئ فؤادهُ بالحقد والكراهية ... لِمَن ملأه الغرور ... لِمَن حقدَ وحسد ... لِمَن طغا وتكبّر وتَجبّر.

" إلى سلة المهملات المنسيّة".



لِمَن خان العهد ولم يصدق الوعد ... لِمَن لم يرحم الضعف ... لِمَن لم يمسح الدمع لِمَن تَشمّتَ بالهم والغم ... لِمَن أفشى الأسرار ... لِمَن خلقُهُ الإنكار.

" إلى سلة المهملات المنسيّة".



لِمَن أحبَ لمصلحة ... لِمَن أحبَ نفسه فقط ... لِمَن استغلَ غفلة القلوب ... لِمَن كانت مشاعرهُ كذبٌ ونفاق ... لِمَن كانت سبيلهُ نميمةٌ وازدراء ... لِمَن كان همهُ تصيد الأخطاء ... لِمَن كسّرَ وحطّم القلوب ... لِمَن أطفأ جذوة الأمل في النفوس ... لِمَن بدد الأحلام ... لِمَن تزرع يدهُ الضغينة والحقد.

" إلى سلة المهملات المنسيّة".



لِمَن أحببتهم بصدق ... وعاملتهم برفق ... وآثرتُ راحتهم بود ... لِمَن كنتُ وفياً معهم ... لِمَن ضحيّتُ مِن أجلهم ... لِمَن أسكنتهم مهجة القلب وشرايين الدم ... لِمَن رسموا بسمةً زائفةً خائنة لِمَن أهدوني الغدر والنفاق.

" إلى سلة المهملات المنسيّة".


لِمَن قتلني مراتٍ ومرات ... لِمَن أشعل صدري بالآهات ... لِمَن نظرّ إليّ بكل براءة وكأنهُ ما قتلّ الحبَ في صدري ... وكأنهُ ما بّددّ الأمال في نفسي.

" إلى سلة المهملات المنسيّة".


لِمَن ذُكر أعلاه أقول:



إذهبوا فما عادَ القلبُ مسكنكم ... وما عادت الذاكرةُ تذكركم ... وما عادت العيونُ تحضنكم ... فما أنتم إلا تجربةٌ مريرةٌ ومرّت ... ومحطةٌ في الحياةِ بائسةٌ وانتهت وجففتم مِن الوجدان كما تجفُ الدموعُ في المئاقي.



أنتم شبهُ ذكرى ... بل أنتم عينُ السراب ... لم تضِع أحلامي بترككم ... فلقد عرفنا الأوفياء بعدكم، عرفنا بعدكم معنى الحب والصدق والإخلاص والوفاء ... عرفنا مَن استحقونا وتركنا مَن لا يستحقونَ مجردَ التفكير بهم.



لم ولن أندمَ على معرفتي بكم ... بل كنتُ مُمتناً للقائكم ... حتى أعرفَ حقيقتكم المُرّة، حقيقتكم التي حاولتم جاهدين إخفائها تحت ابتساماتكم المنافقة كقلوبكم ... مُمتنٌ لكم فقد علمتموني دروساً جديدةً في الحياة ...فمحوتُ كل ما يربطني بكم ... وسارعتُ لبناء قلبي وروحي مِن جديد ... وهذه المرة بدونكم.


وإن فكرتم بالعودةِ سأقولُ لكم: "عذراً إلى سلة المهملات المنسيّة مع التحية".


حُررت في يَوم الخَميس المُوافق 28 /05/2012 للميلاد بقَلَم حَفِيْدُ العَتِيْق
 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.