فِيْ سُكُوْنِ اللَيْلِ وَظُلْمَتِهِ . . . إسْتَيْقَظْتُ قَلِقَاً لِمَنَامٍ أزْعَجَنِيْ . . . وَزَادَنِيْ قَلَقَاً عَدَمُ وُجُوْدِ زَوْجَتِيْ الحَبْيبَة إلىْ جَانِبْي، قَفَزْتُ مِنَ السَريْرِ مُسْرِعَاً خَائِفَاً لِلبَحْثِ عَنْهَا . . . كَانَ خَوْفِيْ يَزْدَادُ مَعَ كُلِ خُطوَةٍ أَخْطوْهَا نَحْوَ بَابِ غُرْفَةِ النَوْم.
فَتَحْتُ البَابَ مُتَجهَاً نَحْوَ غُرْفَةِ الجُلوْس . . . وَفَجْأَةً شَعَرْتُ بقَلبيْ يَكَادُ يَخْرُجُ مِنْ صَدْريْ لَمّا سَمِعْتُ بُكَاءَ زَوْجَتِيْ الحَبْيبَة صَادِرَاً مِنْ تِلْكَ الغُرْفَة، تَسَارَعَتْ خُطواتِيْ حَتّىْ وَصَلْتُ إلىْ غُرْفَةِ الجُلوْسِ وَرَأيْتُ زَوْجَتِيْ الحَبْيبَة . . . تَسَمّرتُ فِيْ مَكَانِيْ وَأخّذْتُ نَفَسَاً عَمِيْقَاً . . . فِيْمَا تَحَوّلَ قَلَقيْ وَخَوْفِيْ إلىْ رَاحَةٍ وَطَمَأنِينَة.
رَأيْتُهَا سَاجِدَةً للهِ تَعَالَىْ . . . بَاكِيَةً وَهِيَ تَدْعُوهُ إصْلاَحَ حَالِ المُسْلِمِيْنَ وَالمُسْلِمَاتِ وَنصْرَ المُجَاهِدِينَ فِيْ سَبْيلِهِ وََتسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِه، فَانْهَمَرَتْ دُمُوعُ عَيْنِيْ عَلىْ وَجْنَتَيَّ وَلِسَانُ حَالِيْ يَقْول: اللهُّمَ امْنُنْ عَلَيَّ بقَلْبٍ فَإنَهُ لا قَلْبَ لِي.
حُرِرَتْ يَوم السَبت 20 - 03 - 2010 مـ المُوافِق 04 ربيع الثاني 1431 هـ بقَلَم حَفِيْدُ العَتِيْق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق